Thursday, June 14, 2007

رحلة موت


أعبر فوق الجثث

طريق صاعد

أطأ أنواراً ملونةً

يسبيني لون واحد


رائحة الموتِ

بين أصابعِ قدمي


أكوام الأجساد

تعكس في الظلمة وجهي


كل أحلامي القديمة

كل حقوقي العقيمة


الشمس تنادي من بعيد :

تقلد سيفك على فخذك

أيها الجبار

أعبر لا تساوم


عندي لك ذهب مصفى

من بطنك تجري أنهار

من دمك تنبت أشجار


خطوت حافي القدمين

وطئت النافذتين


صرت شديد الإبصار

اللون الواحد

زاد بهاء الأنوار


من لون واحد

تخرج آلاف الأطياف

تموت لتحيا

وتحيا لتموت

ولا تخاف


وخطوة جديدة...

فوق الحجاب الحاجز

أنهار حبيسة

تئن بالمياه


فتحة موت

تفضي للحياة


ينبت القمحُ

عند مخارج الأعصاب

تأكل القرية

وتخلع الأنياب


وخطوتُ براحة قدمي

لامست الوجه

كسرتُ النظارة


زدت الأنف إنفراجة

صار منظري كذا مفسداً

كسرت المصابيح عامداً

هرب الصوتُ من القاعة

حفرت بحسدي مجرى النهر

صرت أنا قاعه


صار ظهري المنهك

مسلكاً للمياه

فيه يعمدون الأطفال

ويغسلون البقر

فيه يغتسل العميان

وينالون البصر


وعند الشمس

إحترقتُ

صرت شعاعاً فيها

وإبتسمتُ


.... أوسم وصفي

يونيو 1997

1 comment:

Marian said...

اللي زيي صعب يفهمو الكلام ده